Canvas BilArabia 7

أيتها الصحراء العربية… يا أمّ اللغة العظيمة
************
في هذا العدد من «كانفاس بالعربية»، نعود إلى الصحراء بوصفها أكثر من جغرافيا شاسعة؛ نعود إليها كأصل للغة والخيال، وكمنجمٍ للعلامات التي شكّلت الفنون العربية منذ آلاف السنين.
في مواقع جبال المسمّى، حيث ترك الإنسان الأول نقوشه على الصخر، يتجلّى ذلك التوتر القديم بين قسوة الطبيعة وقدرة البشر على تحويلها إلى ذاكرة بصرية. اليوم، تستعيد العمارة والفنون هذا الإرث العميق: من قبّة «اللوفر أبوظبي» التي تستحضر ضوء النخيل، إلى «وردة الصحراء» في متحف قطر الوطني، إلى انعكاسات «مرايا» في العلا التي تُذيب المبنى في محيطه.
لكن الصحراء هنا ليست خلفيةً صامتة؛ إنها مساحة تتفاعل مع الفنّانين في الخليج والعالم، تُلهمهم موادّها وحكاياتها ودلالاتها: من مسارات الريح، إلى كثبان الذاكرة، إلى الأسئلة الكبرى حول الطبيعة والهوية والوجود.
إنها الصحراء كأرشيف، كحلم، وكمختبر حيّ لصياغة جماليّات عربية معاصرة.