Canvas BilArabia 2

فرنسا على طريق الجزيرة العربية

بَلَغ التعاون الفرنسي الخليجي في السنوات الأخيرة ذروته في المجالات الثقافيّة والتعليميّة والعمرانيّة. غير أنه لم يكن إلّا تتويجاً لعلاقات قديمة بين الطرفين، تمثّلت في معاهدات تقنيّة وتعليميّة وثقافية وفنية في الكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عُمان، وفي التنقيب الأثري داخل عدد من الدول الخليجية كما في المملكة العربيّة السعوديّة التي احتفلت العام الماضي بالذكرى العشرين لبدء تعاونها مع فرنسا في مجال الآثار.

يتناول ملفّ العدد الثاني من مجلّة «كانفاس بالعربيّة»، أحدث محطّات هذه الشراكة خلال السنوات القليلة الماضية. إذ يُضيء على أبرز ما أفضت إليه، كعمارات تحمل توقيع أشهر المعماريين الفرنسيين جان نوفيل في قطر والسعوديّة وأبوظبي أبرزها متحف «اللوفر أبوظبي». وفي مدينة العلا في المملكة العربيّة السعوديّة، تعدّ الجهود الفرنسيّة ركناً أساسياً في مدّ الجسور ما بين الحضارة النبطيّة وما بين الفنون المعاصرة من خلال مشاريع تستفيد من الخبرات الفرنسيّة لمتحف «بومبيدو» العريق، من أجل بناء متحف للفن المعاصر العربي في المنطقة الأثريّة. هناك أيضاً لمحة عن الصالات الفنية الفرنسيّة في دبي، بالإضافة إلى استعادة للضوء والزخارف والخطوطيّة العربيّة التي استقطبت الفنانين الأوروبيين بداية القرن الماضي، مخلّفة تأثيراً عميقاً على المدرسة التجريدية في أوروبا